كيف نجعل من زمننا المعاصر عصرًا ذهبيًّا للعلم؟
سبق وأن تعرّضنا لعنصر إيقاظ السؤال العلمي وأهميّته في تطوير العلوم.
العنصر الثاني الهام هو: خلق جوٌ علمي يدعو للتطوّر.
البيئة لها آثار لا شعورية على الإنسان حتى ولو حاول عدم التأثّر بها، ولذلك أكّدت الآيات على صناعة الجو التربوي، فالجو الديني له أثر على من يعيش فإنّ المناسبات التي تمّر عبره تؤثّر حتى على الأطفال، تظهر هذه الآثار اللاشعورية في الكبر، فمثلاً لو أردت أن تربي ابنًا على الأخلاق ربه في بيئة أخلاقية وهكذا.
وعندما تريد أن تحدث قفزة علمية في المجتمع اصنع جوًا علميًا يتأثّر به الكل ليحصل التنافس في العطاء العلمي وتتطور العلوم.
وجاء الدين يؤكّد على أنّ العالِم أفضل من العابد ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ))، "نومٌ على يقين خيرٌ من عبادة على شك"، كما هو الحال أيضًا بالنسبة لأهم ليلة وهي ليلة القدر "مدراسة العلم أفضل من الصلاة والعبادة فيها".
هذا الجو العلمي هو الكفيل بصنع نواة لا تحتاج أن تبقى فيه بعدها، لأنّ العلوم والمعارف تتوالد، فحتى نندفع في عصر الازدهار العلمي لا بدّ أن نحرّك السؤال ونساهم في خلق الجو العلمي عبر تشجيع الكفاءات وإعطاء الفرص وتحفيز العلماء وغيرها من الطرق التي ستكوّن عصرًا ذهبيًا للعلوم.