السلام عليكم نحن نتابع برنامجكم سيد المرسلين الذي يعرض على شاشة المعارف فجزاكم الله خير الجزاء على هذا البرنامج الرائع. لقد ذكرتم في الحلقة الماضيةعن تفسير (انما يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر)ان الدين الاسلامي هودين اليسر وقد اعجبني كثيرا ماقمتم بشرحه عن هذه الاية الكريمة,واود ان اسال هل من الصحيح ان اقول مثلاان اليسر الذي يقصده القران ليس دائما هو عدم المشقة او الحرج فالكثيرون يقولون اذا كان كذلك فلا انهض لصلاة الصبح واقضيها فيما بعد لاني يشق علي النهوض في وقت مبكر او ان الفتاة المسلمة في الغرب تقول ان الحجاب الاسلامي يسبب لي حرجا شديدا في دول الغرب لذلك اقتصر على غطاء الراس فقط مع البنطلون والقميص الضيق وانا بذلك انما اكون مجاهدة فالكل يمشي هنا نصف عاري وانا يكفي حجابي هذا لدفع نظر الفضوليين عني. وانا اقول ان اليسر هو مايكون اقرب الى النفس البشرية ولو على المدى البعيد فالفتاة في مقتبل عمرها لاتشعر بقيمة الحجاب ولامدىملائمته لطبيعتها كانثى الابعد مرور ربما سنوات على ارتدائها الحجاب ,كذلك الشاب لايشعر بقيمة تلاوة القران والصلاة على وقنها والالتزام بالتعاليم الدينية الابعد مرور وقت طويل فيجد ان راحته في هذه الامور التي كان يتبرم منها سابقا وان مايواجهه من صعوبات في حياته العادية تصبح اسهل ويصبح اكثر قدرة للتعامل معها بفضل هذه التعاليم التي كان يعتبرها فيما مضى شاقة ومتعبة. فهل ماافكر فيه صحيح ام انه يدخل في جانب اخر واعذروني للاطالة وشكرا.
اليسر لا يعني عدم وجود تكاليف وإنما يعني أن التكاليف يسيرة، ولذلك فجميع التكاليف الدينية يسيرة ولا حرج فيها، وما قد يشعر به الإنسان من حرجٍ هو ليس كذلك، وإنما هو وهمٌ أو كسلٌ أو جبنٌ وما أشبه.