سلام الله عليكم.. لو سمحتم شيخنا أطلب المساعدة منكم ولكم الشكر . قد لخصت أجزاء من كتاب العقائد للشيخ المغفورله (محمدرضاالمظفر) في صفحات قليلة حتى يسهل فهمهاوتداولها,وأتمنى أن تنظر في ملخص عقيدتنا في الرجعةهل يشير للمعنى المطلوب أم لا ؟ عقيدتنا في الرجعة : نعتقد بما جاء عن آل البيت عليهم السلام ان الله تعالى يعيد قوما من الاموات الى الدنيا وذلك عند قيام المهدي صلوات الله عليه ولا يرجع إلا من علت درجته في الايمان او بلغ الغاية من الفساد ثم يصيرون الى الموت ومن بعده النشور وما يستحقونه من الثواب والعقاب .والقران الكريم صرح بذلك وروايات آل البيت عليهم السلام إلا إن القليل اعتبرها رجوع الدولة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والقول بالرجعة يعد عند المخالفين من المستنكرات التي يستقبح الاعتقاد بها ويعدونها بمنزلة الكفر والشرك . ولاشك ان الاعتقاد بالرجعة لا يؤثر على صحة العقيدة في التوحيد والنبوة لأنها تؤكد على قدرة الله تعالى كالبعث والنشر وهي من الأمور الخارقة للعادة التي تصلح ان تكون معجزة للنبي وآل بيته صلوات الله عليهم كالمسيح عيسى عليه السلام وان من طعن في الرجعة واعتبرها كالتناسخ فهو لم يفرق بينهما . *لان معنى التناسخ هو انتقال النفس من بدن الى أخر منفصل عن الاول. *أما الرجعة فهي رجوع نفس البدن الأول بشخصياته النفسية (الروح والبدن ذاته). فإذا اعتبروا الرجعة كالتناسخ فان إحياء الموتى على يد نبي الله عيسى عليه السلام كان تناسخا وبالتالي يكون البعث والمعاد الجسماني تناسخا وهذا لا يكون .قال تعالى في البعث (من يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) وقوله تعالى(ربنا أمـتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل الى خروج من سبيل)المؤمنون أية11 فلا يستقيم معنى الآية بغير الرجوع الى الدنيا بعد الموت أما إذا أنكر المخالفين الرجعة و أعتبروها من اليهودية التي ظهرت في التشيع فروايات آل البيت جاءت بالأخبار المتواترة والقران الكريم أثبتها وإن النبي صلوات الله عليه وآله جاء مصدقا لما بين يديه من الشرائع السماوية وان نسخ بعض أحكامها. فظهور اليهودية والنصرانية في المعتقدات الإسلامية ليس عيبا في الإسلام ويستلزم عدم الإيمان بها . وعلى كل حال الرجعة من الأمور الغيبية و ليست من الأصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر وانما اعتقادنا بها تبعا للأثار الواردة عن آل البيت المعصومون صلوات الله عليهم .
ما ذكرته هو المتفق عليه في الجملة عند علمائنا، والرجعة كما ذكرت ليست من الأصول التي يجب الاعتقاد بها.