بسمه تعالى
ورد في الإعتقادات للصدوق ص 79 / قال الإمام الصادق (عليه السلام): من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر.
1 - إن لدي قاعدة أتبعها وهي أنه في مثل هذه الروايات وما شابهها أتوقف عندها وأقول لا بد من سؤال العلماء عن مثل هذه الروايات فهم أهل الاختصاص فما رأكم بهذه القاعدة ؟
2 - جاءني شك وهو أن أعداء أهل البيت ـ عليهم السلام ـ هم كافرين بالنعمة الإلهية وهي ولايةأهل البيت ـ عليه السلام ـ ولكن بحسب ما نعرفه من علماءنا أن من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله مسلم ظاهريًا فخفت أنا من مضمون الحديث أن أكون من الهالكين وكما يقول الحديث فهو كافر ! فما هو قولكم ؟
3 - هل هذا الحديث صحيح من حيث السند والمتن والمضمون ؟
4 - إن أعداء أهل البيت ـ عليهم السلام ـ معروفون عندنا نحن الشيعة وبحسب الحديث هم كفار ولكن بحسب ما يقول علماؤنا أن كل من شهد بالشهادتين كان مسلمًا كيف تفسرون هذا ؟
والسلام عليكم.
بداية يجب أن نعلم بأن الأعداء المقصودين في الرواية لا يراد بهم أهل السنة بالذات من يحب منهم أهل البيت(ع)، وإنما الأعداء هم الذين يناصبون أهل البيت(ع) العداء كبني أمية وبني العباس الذين أوغلوا في دماء أهل البيت(ع) ودماء محبيهم، وأمثال هؤلاء هم بمنزلة الكافر لا محالة، ومع ذلك إنما تجري أحكام الكفر على أحدهم إذا كان يتجاهر بما يلزم منه الكفر، وأما إذا كان يتظاهر بالإسلام كما لو كان يعلن الشهادتين ويصلي باتجاه القبلة فإنه يعامل معاملة المسلم من حيث الطهارة وشبهها، وذلك يستفاد من قول الإمام علي(ع) في حق الخوارج (إخواننا بغوا علينا) بعد أن نفى عنهم صفة الشرك والنفاق.