الباري جلّت قدرته في القرآن قال: (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) (لنجم:62)، وقال: (لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت:37)، ولكنه سبحانه مع ذلك قال: (اسْجُدُوا لِآدَمَ)(البقرة: من الآية34)، وقال: (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً)(يوسف: من الآية100)، أي خروا ليوسف (ع) بدليل قوله تعالى على لسان يوسف: (رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)(يوسف: من الآية4).
فالله سبحانه هو الذي يرفع السماوات، وذلك ببركة محمد (ص) وآله (ع)، ولا تعارض، إذ لولاهم بصفتهم أقرب الخلق إليه وأعرفهم به والهداة لخلقه -لما عُرِف الله عزّ وجلّ حق معرفته، ولذلك فنحن نتوسل إليه بهم، فقولنا (أكفياني): تعني أن الله عزّ وجلّ الكافي أعطاهم هذه القدرة كما أعطى عيسى (ع) قدرة الخلق وإحياء الموتى.
بل هم الوسائط الذين نحاسب يوم القيامة بناء على معرفتهم والتسليم لهم، وهذا ما يعني أن إياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم.
وأما بالنسبة للتربة الحسينية فالتي لا يجوز تنجيسها إنما هي تربة القبر الشريف وما حواليه لا سائر تراب مدينة كربلاء.