بسمه تعالى (1) في دعاء الفرج (... يا محمد يا علي يا علي يا محمد ... واكفياني فإنكما كافيان) والله سبحانه وتعالى يقول أنه هو الكافي فكيف ندفع هذا الأشكال ؟ (2) في الزيارة الجامعة ما مضمونه (بكم يرفع السماء أن تقع) والله يقول (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها) فكيف ندفع هذا الأشكال ؟ (3) في الزيارة الجامعة ما مضمونه (إياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم) والله يقول (إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم) فكيف ندفع هذا الأشكال؟ (4) هل نحن نقدس تربة كربلاء ؟ وإذا كنا نقدس هذه التربة وهذه الأرض لكان ليس من الجائز أن يسكن كربلاء أي أحد فلا يجوز أن ندخل الحمامات ولا يجوز أن نضع أقدامنا على ترابها وأرضها! ما هو تعليقكم بخصوص هذا الموضوع؟

الباري جلّت قدرته في القرآن قال: (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) (لنجم:62)، وقال: (لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت:37)، ولكنه سبحانه مع ذلك قال: (اسْجُدُوا لِآدَمَ)(البقرة: من الآية34)، وقال: (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً)(يوسف: من الآية100)، أي خروا ليوسف (ع) بدليل قوله تعالى على لسان يوسف: (رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)(يوسف: من الآية4).

فالله سبحانه هو الذي يرفع السماوات، وذلك ببركة محمد (ص) وآله (ع)، ولا تعارض، إذ لولاهم بصفتهم أقرب الخلق إليه وأعرفهم به والهداة لخلقه -لما عُرِف الله عزّ وجلّ حق معرفته، ولذلك فنحن نتوسل إليه بهم، فقولنا (أكفياني): تعني أن الله عزّ وجلّ الكافي أعطاهم هذه القدرة كما أعطى عيسى (ع) قدرة الخلق وإحياء الموتى.

بل هم الوسائط الذين نحاسب يوم القيامة بناء على معرفتهم والتسليم لهم، وهذا ما يعني أن إياب الخلق إليهم وحسابهم عليهم.

وأما بالنسبة للتربة الحسينية فالتي لا يجوز تنجيسها إنما هي تربة القبر الشريف وما حواليه لا سائر تراب مدينة كربلاء.