بمعونة بعض القرائن التاريخية قال جملة من الرجاليين بوجود خطّين في عصر الصادق عليه السلام، خط الإعتدال كزرارة وأشباهه، وخط الغلو كالمفضل بن عمرو ومحمد بن سنان.

وكما كان لخط الإعتدال كتب ومؤلفون، فقد كان لخط الغلو أيضًا كتب ومؤلفون، وكان من أكابر الخط الثاني محمد بن سنان –هذا استنتاج لجملة من الرجاليين والفقهاء وليس محل وفاق-.

ولكن الأصحاب كالحسين بن سعيد الأهوازي الثقة الجليل نقّحوا الروايات التي رواها خط الغلو، ولذا نجد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني يروي كثيرًا عن محمد بن سنان بخلاف الشيخ الصدوق.
وبناءً عليه يمكن أن يقال باعتبار الروايات التي يرد في سندها محمد بن سنان، حتى على فرض القول بضعفه.