بيّن سماحة العلامة الدكتور الشيخ فيصل العوامي بأن للتعابير القرآنية في كثير من الأحيان العديد من الإيحاءات والظلال التي لا تتعارض فيما بينها، ولكنها في حقيقتها تشير إلى أمر مشترك. كما أن بينها تكامل وتصاعد.

الشيخ العوامي وفي خطبته لهذا الأسبوع ومن خلال الحديث عن الآية الكريمة من سورة التوحيد: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، أشار إلى أن كلمة (الصمد) قد ورد عن لسان أئمة أهل البيت (عع) العديد من الإشارات حول مضمونها، والتي قد تختلف من إمام لآخر ظاهرياً، ولكنه في الحقيقة يشير إلى أن التعبير القرآني قد يكون له العديد من الإيحاءات والظلال التي لا تتعارض فيما بينها. بل بينها تكامل وتصاعد، وذلك لأن ذلك التفسير يراعي تطوّر المجتمعات والعقليات والأسئلة الرائجة في تلك الأزمنة والمعاصرة لظروف ذلك الزمان وما يعيشه الناس من إشكاليات. وعلى ضوء كل ذلك يكون جواب الإمام عليه السلام.

وأضاف سماحة الشيخ العوامي بأن مما ورد عن معنى (الصمد): أي المصمود له في الحوائج، بمعنى الذي يُتوجّه إليه في طلبها. إضافةً إلى أن هناك إشارات بأن سورة التوحيد بما تحتويه من معاني ومضامين  تمثّل تلخيصاً وتقريباً لمعنى الإله، فهو الإله الذي ينبغي أن يتوجّه إليه العباد، وهو (أحد) وليس (واحد)؛ لأن الأحد هو الذي لا ثاني له ولا مثيل له. فالله جلّ وعلا لا يرضى بأي حالٍ أن تطلب الحوائج منه ومن سواه، فالتعويل لا يكون إلا عليه في قضائها.