س: كيف نجيب على الطفل الذي يسأل عن الله سبحانه، هل يمكن أن نراه أو لا مثلًا، وكيف أنه لم يُخلَق، وما إلى ذلك من الأسئلة؟

ج: لا توجد إجابة محددة، لأن لكل طفل ما يؤثر على عقله.
لكن لابد أن نعلم بأن الله سبحانه زوّد كل إنسان بطاقة تولّد عنده الأجوبة المناسبة بلا تدخل من أحد، ولذلك قال سبحانه (فِطْرَتَ الله التي فطر الناس عليها). نعم نحن نقوم بدور التذكير فقط كما كان دور الأنبياء عليهم السلام كما في قوله تعالى (فذكِّر إنما أنت مذكِّر)، وفي هذا السياق قال الامام علي عليه السلام عن رسالات الأنبياء (ويثيروا لدي الناس دفائن العقول).
وأفضل طريقة لتقريب الأفكار إليه ضرب الأمثلة، كمثال الدسومة بالنسبة للوجود وعدم الرؤية، أي يمكن أن يقال له: ضع في يدك شيئًا من السمن. ثم يقال له: بما تشعر؟ سيقول: أشعر بالدسومة. فيقال له: أرني الدسومة! ولن يستطيع لأنه يرى السمن ولا يرى الدسومة، هو يشعر بها فقط وعلى يقين من وجودها لكنه لا يراها. وكذلك هو الله سبحانه فإننا نشعر به من خلال آثاره لكننا لا نراه. وهكذا، فإن مثل هذه الأمثلة تثير دفائن عقله وتذكره بما أودعه الله سبحانه في فطرته فيهتدي للحقيقة.