س: كيف ينظر الفقهاء لفعل جابر بن عبد الله الأنصاري عندما اغتسل وتطيب قبل زيارته للحسين عليه السلام وهل فعله هذا كاشف عن طبية الاستحباب؟

 ج: إن فعل جابر وإن كان يدعمه ما دل على استحباب الغسل للزيارة، لكن يقابله ما ورد من استحباب زيارة الحسين والزائر أشعث أغبر، ولذلك ذهب بعض الفقهاء بأن ما قام به جابر اشتباه منه، وبعض قال بأن الأشعث الأغبر خاص بالزيارة يوم العاشر بينما الغسل والتطيب يستحب في بقية الزيارات، وذهب آخرون إلى عدم وجود معارضة بين الحالتين فيمكن للانسان الاغتسال والتطيب مع بقائه على حالة يكون فيها أشعثًا أغبرًا.