س: ما نوع الأسئلة المشار إليها في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)؟

 ج: هذه الآية تنهى عن كثرة الالحاح في السؤال في شؤون التشريع إذا كان في سياق توقّع الزيادة في الأحكام أو تضخّم وصعوبة الحكم الواحد، وتفيد بأن الله تعالى أنزل لكم أحكامًا وسكت عن أخرى فلا تكثروا من السؤال على أنبيائكم حول ما لم ينزل كي لا يستجيب الوحي لحكمة التأديب مثلًا ويشرِّع أحكامًا إضافية فتسؤكم لما فيها من الصعوبة والعسر. فمادام قد عفا الله سبحانه عنها وسكت فاسكتوا ولا تلحوا في السؤال.

هذا هو مورد الآية، ويمكن أن يشمل بعض الأنواع من الأسئلة الفضولية حتى لو لم يكن لها علاقة بالتشريع كالأسئلة المتعلقة بالحياة الشخصية أو الاجتماعية، لأنها قد تكون سببًا في بعض الأحيان لوقوع السائل وغيره في العنت والصعوبة أو تتسبب في إحداث مشكلة أو نوعًا من الفتن.