س: ما موقعية المعارف والعلوم الموسومة بالدينية من فهم الدين، كعلم الأصول والكلام وشبههما؟

 ج: هذه العلوم وأمثالها ما هي إلا أدوات مقترَحة للإقتراب من التفاصيل التي بواسطتها تتجلى المعرفة الأعمق للدين، إذ لا انفصال بين الطبيعي وأفراده بل الطبيعي من دون أفراده يبقى غامضًا، ولهذا كلما توسعت معرفتنا بالأفراد والتفاصيل كلما أصبحت معرفتنا بالطبيعي أكثر عمقًا وأقرب من واقعه.

ومع ذلك فإن التشاغل ينبغي أن ينصب في دائرة الأساسات لا التفريعات الهامشية.

مع ملاحظة أن بعض ما تحتويه مثل هذه العلوم أو المعارف إنما ينفع في فهم ما كتبه العلماء عن الدين، كما يُفترَض فيه أن يكون طريقًا لفهم الدين نفسه لكن لا على نحو الضرورة، ولو استطاع الانسان أن يبتكر له أدواته الخاصة لفهم الدين بنحو مباشر وبلا وسائط فهو خطوة في الطريق الصحيح.