س: هل القرآن الكريم مخصَّص للتعاليم الإرشادية أم كاشف للحقائق العلمية؟

 ج: ‏في الأصل النص القرآني كتاب هداية يتضمن القيم العليا للوجود والحياة والدين (نور وكتاب مبين يهدي به الله)، كما أنه محفّز للعقل لاكتشاف قوانين وأسرار الوجود (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق)ولكن ذلك لا يمنع من الإشارة لبعض حقائق الوجود العلمية لأهداف وحِكَم خاصة. 

‏فإذا أشار القرآن لبعض حقائق الوجود مثلًا (والشمس تجري لمستقر لها) أو الأحاديث كالتي بيّنتْ الطبيعة الذاتية للسماوات (جعل سفلاهن موجًا مكفوفًا وعلياهن سقفًا محفوظًا وسمكًا مرفوعًا) كان ذلك مثيرًا للقوى العقلية عند الإنسان للبحث في أسرار مثل هذه الحقائق لاكتشاف قوانينها.

وأما قوله سبحانه (ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء) فيعني ‏كل شيء من الأحكام لا الحقائق العلمية، بدليل قوله سبحانه (اليوم أكملت لكم دينكم)، ولبداهة عدم ذكر القرآن لأكثر الحقائق العلمية المكتشفة حديثًا.