س: لماذا ذُكِر الرمان بعد ذِكر الفاكهة في قوله تعالى (فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) مع أن الرمان من الفاكهة؟

 ج: هذا من عطف الجزئي على الكلي وهو يفيد أهمية الجزئي وأن التركيز عليه جاء لأهداف وحِكَم خاصة، كقولنا (جاء الرجال ومحمد) مع أن محمدًا رجل، وفي القرآن الكريم أشباه لذلك كقوله سبحانه (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) مع أن عيسى نبي، وقوله عز وجل (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ) وجبريل وميكال ملائكة.

ومثل هذا الاستعمال يدعونا للتأمل في وجه الأهمية للجزئي.