س: لماذا نجد التوفيق في الحياة قد يحالف غير المؤمن بينما لا يحالف المؤمن المحافظ على صلواته؟

 ج: لا شك بأن للصلاة آثارًا معنوية هامة، وتزداد سعة تلك الآثار إذا تمت المحافظة على الصلاة في أوقات الفضائل. كما أن للتهاون بالصلاة آثارًا تنعكس على النفس والحياة العامة. ولكننا قد لا نلحظ ذلك ظاهرًا.

ومع ذلك يبقى للأسباب المادية آثار على حياة الإنسان، فمن يتبع تلك الأسباب يحقق بعض أمانيه وإن كان غير مؤمن، ومن يتسيب فيها يفشل في تحقيق تلك الأماني وإن كان مؤمنًا، وقد جاء في الحديث الشريف (أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها). ففي الأسباب يتساوى المؤمن وغير المؤمن، ويتميز المؤمن بالرجاء كما قال سبحانه (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ).